مرت كرة القدم الاسبانية بمرحلة من الصعوبات وشهدت مرحلة من عدم اليقين طالت بطبيعة الحال نادي مدريد لكرة القدم، الذي تمكن من تخطيها وتجاوزها بفضل مهارة مدرائها وحذاقتهم، وهم الذين رأوا ان تزايد عدد المشجعين كان يتطلب استجابة مناسبة تسجدت في البحث عن ملعب أكبر لاستيعاب الحشود وكذا الحصول على مزيد من العائدات المالية لتعزيز التنافسية، وهكذا تم الانتقال الى ملعب "أودونيل" O’Donnell. وقد بلغت اعداد المشجعين أبعادا كبيرة جديا دفعت البيت الملكي الاسباني الى منح لقب "ريال" أي ملكي لنادي مدريد ليصبح بذلك نادي ريال مدريد أو "نادي مدريد الملكي" (1920).
وكان الظن بأن انشاء الاتحاد الإسباني لكرة القدم سيكون حلا سريعا للازمة التي مرت بها كرة القدم الاسبانية، لكن الامور لم تجر بالشكل المطلوب، حيث بحث كل ناد عن مصالحه الخاصة دون الاهتمام بالنوادي الاخرى، وبينما أيّد بعضها الاتحاد فان بعضها الاخر أنشأ منظمة أخرى موازية هي "اتحاد النوادي" وهو الامر الذي نجم عنه خيبة أمل كبيرة سادت أيضا في ريال مدريد الذي سعى لتجنب استقالة رئيس النادي أنذالك ادولفو ميلينديث Adolfo Meléndez.
إن ازدواجية الصلاحيات والمصالح لم تستطع اضعاف وهج الاثارة التي كانت اشعلتها كرة القدم، واستمر المشجعون بالوفود الى الملعب لمتابعة مباريات الفريق. وكان الريال مدريد بعد تغييره الملعب وانتقاله الى ملعب "اودونيل" قد خطى اول خطوة على طريق الاحتراف؛ وقد أتاح له ذلك تزايد عدد رواد الملعب، وتضاعف العائدات التي اتاحت ميزانية أكبر للتعاقد مع لاعبين جدد. وكان الملعب الجديد هو الأفضل في إسبانيا وذات قدرة على استيعاب خمسة الاف شخص.
وانتهى موسم 1915-1916 بشكل موجع لريال مدريد الذي كان قدم أداء متميزا في بطولة إسبانيا. حيث انتهى في الوصافة بعد أن كان انتصر على اسبانيول في مباراة ملحمية في نصف نهائي البطولة، وسقط في المباراة النهائية المريرة امام (اتليتك بلباو) وهو الامر الذي ترك عواقب وخيمة وانتهى باستقالة مجلس الإدارة بالكامل. وتولى بيدرو باراغيس رئاسة النادي خلفية لادولفو ملينديث، وجاء ذلك التغيير بنتائج طيبة في الموسم المقبل، حيث استعاد ريال مدريد لقب بطولة إسبانيا.