استعاد ريال مدريد دوره الريادي في بداية عشرينيات القرن الماضي، وخاض الفريق سلسلة من المباريات خارج إسبانيا، ما جعل منه مرجعية دولية ذات صيت عالمي. وفي مواجهة ذلك التنامي فقد أجرى النادي تغييرين في الملعب في تلك الفترة؛ حيث انتقل بداية الى مضمار دراجات "سيوداد لينيال"، وأنشأ بعد ذلك ملعب "تشامارتين" وهو الملعب الذي استضاف المباراة الأولى في بطولة الدوري الإسباني حديثة الانشاء عام (1928).

وشيئا فشئيا تحولت الهواية التي كانت استقرت في البلاد في بداية القرن الى مشروع بأبعاد غير مسبوقة. حيث بدأت نسبة كبيرة من المواطنين الاسبان بممارسة كرة القدم، وبمتابعة هذه الرياضة وتشجيع الفرق المختلفة في غياب ذلك. وقد ساعد حصول إسبانيا على الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية التي جرت في (انتويرب) البلجيكية في عام 1920 على تعزيز ذلك الاتجاة وتعزيز الاهتمام الشعبي بكرة القدم وبمتابعتها، وهو الامر الذي منح كرة القدم الاسبانية بعدا جديد وساهم في اغنائها وفتح افاق جديدة للنادي.

وفي خضم تلك الظروف ولدت بطولة الدوري الاسباني، وتركت قدم القدم الاسبانية وراء ظهرها المشكلات التنظيمية الكبيرة، واتفقت الأطراف المعنية على انشاء اندية بثلاث درجات. على ان يلعب في الدرجة الأولى ابطال إسبانيا الست، والوصفاء الثلاثة والفائز في المسابقة الترويجية بين الأندية من الدرجة الثانية، ليشارك بذلك في المسابقة اندية من جميع انحاء إسبانيا.